رسالة الأسبوع

التنمية الاجتماعية

التنمية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي على قاعدة (لا تعطني سمكاً، بل علمني كيف أصطاد السمك)، هي المدخل للتعافي من تداعيات التشكل التاريخي للوجود الفلسطيني في لبنان.

هذه النظرية تحتاج إلى معالجة وقبل ذلك تبني حقيقي، أكان الأمر على مستوى الأفراد، العائلات، الأطر السياسية، المجتمعية والشعبية.

وقبل هذا وذلك، يفترض بالذهنية الفلسطينية في لبنان أن تدخل في حركة نشطة تحت عنوان قراءة المصادر المتوفرة المتاحة وإعادة تدويرها واستثمارها على النحو الذي يخدم قضايا الناس، فقر، عمالة وتشغيل، تسرب مدرسي، تراجع مستوى التحصيل العلمي وتراجع القابلية للتعلم، التشوه الديمغرافي في بنية المجتمع الفلسطيني في لبنان، الهجرة وأثرها في بنية السكان، العمالة غير الماهرة، زيادة نسبة عمالة الأطفال، وكم كبير من المشاكل التي لا مجال لحصرها في هذه الرسالة.

على أن هذا الاتجاه الجديد في التفكير والعمل يتطلب بدوره، بيئة نفسية متفائلة، وتحتاج إلى أشخاص يتميزون بالصلابة والحماس والقدرة على العمل في ظل الظروف الصعبة، وأكثر من ذلك، أشخاص استراتيجيون مؤمنون ومقنعون وهم كثر في المجتمع الفلسطيني.

وهناك العديد من التجارب التنموية الناجحة التي تستحق الدعم والدراسة، أفكار اعتمدت التمكين الاقتصادي والتشغيل، تجربة التعاونيات النسائية الفلسطينية(زوادتنا)، وزراعة الأسطح، وغيرها من الأفكار التي انتقلت من حيز التخيل والتنظير إلى الواقع الملموس، يمكن دراستها وتطويرها وتعميمها.

زر الذهاب إلى الأعلى