المرأة في مجتمع المخيم الفلسطيني

المرأة هــي المــفتاح السحــري وهــي الامــل بـغد افــضل فــي مــجتمع المــخيم الفلســطيني، هــذا الــكلام لا يــقال فــي مــعرض الــتقليل مــن مــكانــة الــرجــل، و لــكن انــطلاقــاً مــن عــدة اعــتبارات، لــيس اولــها هــو فــي كــون المــرأة تــمثل قــوة مــجتمعية غــير مــفعلة كــما يــنبغي، و لــن يــكون اخــرهــا في كونها باتت تمثل اغلبية عددية، ناهيك عن كونها تتحمل عبئا كبيرا في مواجهة الظروف القاسية التي يقبع تحتها المجتمع. يـمكن لـكل مـن يـعيش او يـواكـب يـومـيات المـجتمع الفلسـطيني و حـركـته لـتأمـين احـتياجـاتـه ان يـلمس ذلـك، و يـمكن لـلعين الـراصـدة ان تعي حـقيقة ارتـفاع نسـبة المـرأة فـي الـتعليم و فـي الـعمل بـمؤسـسات المـجتمع المـدنـي، و فـي المـبادرة نـحو الـعمل فـي مـجال المـشاريـع الـخاصـة لا سيما تلك التي لا تطلب رساميل كبيرة. يـمكن اسـتخدام حـركـة المـشاريـع الـتنمويـة الـتي شهـدت حـيويـة مـعقولـة فـي المـجتمع الفلسـطيني و تحـديـدا فـي مـجال الـزراعـة)زراعـة الـخيم( و صـناعـة المـأكـولات و المـواد الـغذائـية(، حـيث بـرز اهـتمام المـرأة فـي اكـتساب مـعارف و مـهارات جـديـدة لا بـل ان هـذه المـهارات لـم تـبق فـي البيت بل استخدمت لتحسين نوعية الحياة. هــذه الامــثلة و بــعضها تــم تســليط الــضوء عــليها فــي الــسنوات الــسابــقة، تــؤكــد ان الامــل بغد أفــضل، هــو مــمكن ولــكن عــندمــا نــؤمــن اكــثر بـمقولـة لا تـعطني سـمكاً بـل عـلمني كـيف اصـطاده، و الامـل هـنا مـعقود عـلى مـشاركـة المـرأة وهـو مـا يـتطلب تـحفيزهـا كي تقف إلى جانب الرجل من أجل مجتمع اقوى .