في ظلال الخيم , تنمو احلام نساء وعوائل مخيم ال 48

عكست النتيجة الرائعة من موسم زراعة فاكهة البندورة , والتي تخطت كحدها الاقصى ال 100 كيلو غرام لكل عائلة ,الامل المتجدد والمغروس الذي صنعته “جمعية ناشط “, من خلال المشروع الزراعي, داخل حياة كل عائلة منذ العام 2018 ,ففي اعماق الخيم المربعة , تختزن نساء المشروع الزراعي احلامهن , متأكدات ان العناية والمثابرة داخل الخيمة جعلت لهم رواية جديدة لحياتهن, حيث ارتقت المستفيدات داخل خيمهن الى مستويات جديدة من الابداع والتفاؤل ,واصبحوا يزرعون شتول الامل في كل زاوية من اسطحهن , مأكدين على ان, كما حمت الخيم الشتول من عواصف فصل الشتاء الماضي, حمتهن من اثار صعوبات حياتهن المعتادة , للحصول على حياة مليئة بالانجاز والتقدم الزراعي .

فمن داخل كل خيمة يتوارث ابناء النساء الامل بغد افضل , ويتبادلن القصص التي تروي عزيمة الاصرار والتحدي التي تملكه كل عائلة فلسطينية في المخيم , والتي تنتظر ان تدق بابها تلك الفرصة من ” ناشط ” ,في الحصول على خيمة زراعية على اسطحهم , لعيش تجربة فريدة كاللتي يعيشها من اصبحوا يمتلكون “خيمة ” .وللحصول على غذاء صحي , خالي بشكل كامل من اي من الكيماويات الموجودة بشكل كبير في خضار وفاكهة الاسواق .

في تلك الكمية المنتجة لكل عائلة في كل موسم , دليل على الامكانية والفرصة المتوفرة للتوسع والتطوير, سواء عبر زيادة المساحة الزراعية ,من خلال شمول عدد جديد من السطوح وزراعتها ,او تبني تقنيات جديدة ومتطورة لتحسين وتصويب العمل .وذلك ارتكازا على الخبرة الواسعة والمتراكمة التي تمتلكها جمعية ناشط باعضاءها , في ادارة مثل هذه المشاريع . بالاضافة الى امكانية ان يكون المشروع الزراعي هذا , نموذجا مهما للمشاريع المستدامة الاخرى في عين الحلوة ” ان وجدت ” ,مما سيعزز ويرسخ ايضا وبشكل اكبر, الوعي بأهمية الزراعة الحضرية ودور المراة والعائلة الفلسطينية فيها .