غير مصنف

مدينة الخليل

الخليل مدينة فلسطينية، ومركز محافظة الخليل. تقع في الضفة الغربية إلى الجنوب من القدس بحوالي 35 كم. أسسها الكنعانيون في العصر البرونزي المبكر، وتُعد اليوم أكبر مدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان والمساحة، حيث بلغ عدد سكانها في عام 2016 بقرابة 215 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كم2. تمتاز المدينة بأهمية اقتصادية، حيث تُعد من أكبر المراكز الاقتصادية في الضفة الغربية. وللخليل أهمية دينية للديانات الإبراهيمية الثلاث، حيث يتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم.

تُقسم مدينة الخليل حاليًا إلى البلدة القديمة والحديثة، وتديرها بلدية الخليل التي أُسِّست عام 1927، كما أنها مركز محافظة الخليل التي يضم التقسيم الإداري الحالي لها العشرات من القرى والبلدات، ويُقدر عدد سكان المحافظة بأكثر من 684 ألف نسمة (2014). تقع البلدة القديمة بمحاذاة المسجد الإبراهيمي. وهي عبارة عن أزقة وبيوت ودكاكين قديمة، وتضم العديد من الأسواق. تقوم إسرائيل بإغلاق أجزاء كبيرة منها وتنشر قوات من الجيش الإسرائيلي فيها لوجود تجمّع حديث لليهود الأرثوكس يسعى للسيطرة على العقارات في تلك المنطقة. تسيطر إسرائيل على حوالي 20% من مساحة المدينة بحسب إتفاق إعادة الإنتشار في الخليل في عام 1997، ولكن تتحمل السلطة الفلسطينية إدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين فيها. يحيط بالمدينة أيضًا الكثير من المستوطنات الإسرائيلية، أكبرها مستوطنة كريات اربع، والمستوطنات والتجمعات اليهودية تحتكم لجسم بلدي منفصل.

في السابع من تموز 2017، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” البلدة القديمة في مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المُهدد بالخطر بوصفها منطقة تُعرف بقيمتها العالمية، و قد حصلت مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي على أغلبية أصوات الدول المشاركة في التصويت الذي جرى في مدينة كراكوف البولندية.

 

 

سُميَّت مدينة الخليل بهذا الاسم نسبةَ إلى نبي الله إبراهيم الخليل، الذي يعتقد أتباع الديانات السماوية بأنه أبو الأنبياء. حيث يعتقد أنه سكن مدينة الخليل في منطقة الحرم الإبراهيمي بعد هجرته من مدينة أور السومرية. كانت تسمى بقرية أربع نسبة إلى ملك كنعاني اسمه أربع، وسميت بعدها حبرون نسبة للملك عفرون الحثي الكنعاني الذي باع المغارة ل إبراهيم دون مقابل وحسب الرواية التوراتية بأربعة شواقل وكان الشاقل العملة الكنعانية. سمّيت فيما بعد بالخليل ويبلغ عدد سكانها 320,000 نسمة.

 

تُعتبر مدينة الخليل من المدن العربية القليلة التي حافظت على استمرارية الاستقرار البشري. والخليل هي مدينة مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين. كما أنها معروفة باعتبارها مدينة الآباء. يعتقد بعض الناس أن إبراهيم،أب الأديان التوحيدية ، قد عاش في الخليل عام 1800 قبل الميلاد أو نحو ذلك. يعتقدون أيضا أنه قد اشترى المغارة التي بني عليها المسجد الإبراهيمي/ مغارة مكفيلا، حيث يعتقدون أن إبراهيم قد دفن هناك و زوجته سارة، وابنهما إسحاق وحفيدهما يعقوب. على مر التاريخ، كانت هنالك فترات لأغلبية مسلمة، من الذين عاشوا في مدينة الخليل إلى جانب أقليات من اليهود.

شجرة البلوط المقدسة، يُعتقد أن النبي إبراهيم وزوجته استظلا بها.

وُجدت في الخليل آثار تشير إلى وجود مدني في العصر البرونزي المبكر (في حدود النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد) وكانت المدينة في الأصل مدينة كنعانية جليلة مترفة، وسيطرت عليها – كما في بقية فلسطين- العديد من القوى، من الأشوريين عام 732 ق.م والبابليين عام 586 ق.م والفرس عام 539 ق.م والإغريق عام 322 ق.م، وإنتزعها منهم الرومان عام 63 ق.م. ثم انتقلت لقبضة البيزنطيين عام 593 م إلاّ أنّ الفرس احتلوها منهم لبضع سنوات، ثمّ عاد الروم البيزنطيون فاستعادوها مرة أخرى، وأخرجوا الفرس منها، وانتقلت لسيطرة العرب المسلمين في القرن السابع الميلادي. ضمّها الصليبيون لممالكهم عام 1167م حتى هزيمتهم بعد معركة حطين سنة 1187م أمام جيش صلاح الدين الايوبي ونقل إليها منبر عسقلان العاجي. لاحقا تطورت المدينة في العهدين المملوكي والعثماني، واشتهرت في عصر العثمانيين بصناعة القناديل والزجاج الملوّن، وبلغ من تقدمها آنذاك أن شاركت في المعرض العالمي الذي أقيم في فينا عام 1873م، حيث عرضت صناعات الخليل من أدوات الزينة المصنوعة من الزجاج الملوّن، كما ازدهرت في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث أسست بلدية الخليل عام 1927م. وخلال حرب 1948، وقع نصف قضاء الخليل ضمن حدود إسرائيل دون المدينة، حيث فقد القضاء معظم قراه وبلداته وأخصب أراضيه الواقعة غربا، وأخضعت المدينة للإدارة الأردنية عام 1950م . وفي حرب 1967 استكملتإسرائيل إحتلال المحافظة بما فيها المدينة، وقامت بمصادرة جزء كبير من المدينة لإسكان المستوطنين اليهود فيها، وخاصة في البلدة القديمة .

 

 

رزحت الخليل تحت الاحتلال الإسرائيلي وأصبحت مركزاً لمنطقة الخليل التي يحكمها حاكم عسكري إسرائيلي مباشرة، حيث احتلت إسرائيل مدينة الخليل في 5 يونيو 1967، ومنذ ذلك التاريخ شرع المستوطنون اليهود بالاستيطان في محيط المدينة ثم في داخلها، ويوجد داخل المدينة حاليا خمسة مواقع استيطانية يهودية وهي مستوطنة تل الرميده، والدبويا، ومدرسة أسامة بن المنقذ وسوق الخضار والاستراحة السياحية قرب المسجد الإبراهيمي الشريف، بالإضافة إلى التجمع الاستيطاني اليهودي على حدود المدينة الشرقية (كريات أربعة وخارسينا).

الخليل هي المدينة الفلسطينية الوحيدة التي اقيمت في قلبها مستوطنة. لاجل حرية حركة للمئات القلائل من المستوطنين اختارت إسرائيل سياسة رسمية مميزة ضد السكان الفلسطينيين في المدينة. مع مرور السنين أصبح مركز المدينة كمدينة اشباح.

حاجز وبرج مراقبة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في وسط الخليل.

على مدار سنوات، تم إقامة عدد من نقاط الاستيطان الإسرائيلية في مدينة الخليل القديمة وضواحيها، وهي منطقة كانت بمثابة مركز تجاري لجنوب الضفة الغربية. وتقوم الجهات المسئولة عن القانون في إسرائيل وقوات الأمن الإسرائيلية بتكبيد ثمن حماية هذه النقاط الاستيطانية من جميع السكان الفلسطينيين. ولهذا الغرض، تنتهج إسرائيل نظاما يستند بصورة صريحة ومكشوفة إلى “مبدأ الفصل”، الذي على ضوئه أوجدتإسرائيل عزلا (SEGREGATION) على الأرض وعزلا قانونيا ما بين المستوطنين الإسرائيليين وبين الغالبية الفلسطينية.

وقد أدت هذه السياسة إلى انهيار الاقتصاد وسط مدينة الخليل ونزوح واسع للسكان الفلسطينيين. وتُظهر نتائج المسح الذي أُجري من اجل اعداد هذا التقرير، أن الفلسطينيين نزحوا عن ما لا يقل عن 1014 شقة سكنية في وسط مدينة الخليل، علما أن هذه الشقق تُشكل 41.9% من مجموع الشقق السكنية في هذه المنطقة. كما أن 65% من الشقق التي تم إخلاؤها، وعددها 659، نزح عنها سكانها خلال الانتفاضة الثانية. كما يتضح من نتائج المسح أن 1829 محلا تجاريا فلسطينيا في المنطقة التي جرى مسحها أصبحت مهجورة اليوم، علما أن هذه المحلات التجارية المغلقة تشكل 76.6% من مجموع المحال التجارية في هذه المنطقة. 62.4% من المحال التجارية المغلقة، وعددها 1141 محلا، تم إغلاقها خلال الانتفاضة الثانية، وأن 440 محلا منها جرى إغلاقها بأوامر عسكرية.

إن المكونات الأساسية لـ”سياسة الفصل” الإسرائيلية تقوم على الحظر الشديد والواسع لحركة الفلسطينيين والامتناع المنهجي عن فرض القانون والنظام على المستوطنين العنيفين الذين يعتدون على الفلسطينيين. كل هذا إلى جانب ما يلحق سكان المدينة الفلسطينيين من أذى مباشر من قبل القوات الإسرائيلية .

 

 

تقع المدينة على هضبة ترتفع 940 م عن سطح البحر. يربطها طريق رئيسي بمدينتي بيت لحم والقدس، وتقع على الطريق الذي يمر بأواسط فلسطين رابطة الشام بمصر مروراً بسيناء. وقد بنيت الخليل على سفحي جبلي الرميدة وجبل الرأس على ارتفاع 927 م، وفي الوادي بين الجبلين الذي يختلف اسمه على طول مجراه، حيث يعرف بوادي التفاح، وهو يخترق وسط الخليل.

وتقع الخليل على بُعد 35 كم للجنوب من مدينة القدس، و46 كم غرب نهر الأردن، و152 كم جنوب مدينة جنين، و229 كم غرب مدينة الكرك الأردنية.

مناطق المدينة

أحد مناطق الخليل

تُقسم المدينة إلى البلدة القديمة والجديدة، من أهم الأحياء الجديدة في المدينة:

خارطة مدينة الخليل

  • عين سارة
  • وادي التفاح
  • حي الرامة
  • قيزون
  • نمرة
  • المسكوبية
  • البصة
  • بئر حرم الرامة
  • وادي الهرية
  • حبايل الرياح
  • مفرق الجامعة
  • الشعابة
  • عين بني سليم
  • ضاحية الزيتون
  • ضاحية إسكان البلدية
  • رأس الجورة

أما البلدة القديمة فتتميز بعراقتها وأصالتها، ويعود تاريخ مبانيها إلى العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني، وتمتاز البلدة القديمة بنظامها المعماري الرائع وفيها العديد من المباني الأثرية والتاريخية والقناطر والأزقة والأسواق القديمة. ومن أهم الأحياء القديمة في المدينة: حي الشيخ علي البكاء، حي القزازين، حي السواكنة، حي القلعة، حي بني دار، حارة العقابة، حي المحتسبيين، حي المدرسة، حي قيطون، حي المشارقة حي الأكراد، حي المشارقة الفوقا، وحي الحوشية.

 

المناخ

يسود في الخليل مناخ متوسطي معتدل، ذو صيف حار وجاف، وشتاء بارد ممطر. يحل فصل الربيع في أواخر شهر مارس (آذار) وأوائل أبريل (نيسان)، ويعتبر شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) أحرّ شهور السنة، حيث يصل معدل درجات الحرارة فيهما إلى 28.9 ° مئوية (84 ° فهرنهايت)، أما أكثر الأشهر برودة فهو يناير (كانون الثاني)، ويصل فيه معدل درجة الحرارة إلى 3.9 ° مئوية (39 ° فهرنهايت).

أما بالنسبة لمعدلات الأمطار فتكون معدومة في بعض الأشهر مثل يونيو ويوليو وأغسطس. بينما يتساقط بين شهريّ أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) عادةً، ويبلغ معدل المتساقطات السنوي 589 مليمتراً (23.2 إنش)، وتكون في أعلى معدلاتها في شهري يناير وفبراير حيث يمكن أن يصل مستواها إلى أكثر من 170 ميليمتر.

˅Nuvola apps kweather.svg متوسط حالة المناخ في الخليل Weather-rain-thunderstorm.svg
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°ف 53 56 61 70 77 82 84 84 82 77 57 62 84
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °ف 39 40 43 49 54 59 63 63 61 57 49 42 39
هطول الأمطار ببوصة 5.6 4.5 3.9 1.2 0.1 0 0 0 0 0.9 2.7 4.3 23٫19
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب °م 11.7 13.3 16.1 21.1 25.0 27.8 28.9 28.9 27.8 25.0 13.9 16.9 28٫9
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب°م 3.9 4.4 6.1 9.4 12.2 15.0 17.2 17.2 16.1 13.9 9.4 5.6 3٫9
هطول الأمطار ب مم 142.2 114.3 99.1 30.5 2.5 0 0 0 0 22.9 68.6 109.2 589

 

السكان

الجدول الآتي يبين عدد سكان منطقة الخليل في فترات مختلفة:

السنة عدد السكان
1922 16,577
1931 17,531
1945 24,560
1961 37,878
1982 49,364
1987 79,100
1997 119,401
2005 137,878
2007 168,700
2012 200,000

أحد سكان الخليل العاملين في صناعة الحلويات الفلسطينية (القطايف).

الخليل أكبر مدن الضفة الغربية، حيث يبلغ عدد سكانها اليوم 200,000 نسمة (بحسب بلدية الخليل). ويذكر بأن عدد سكان الخليل مع مطلع القرن العشرين كان قد قدر بحوالي 8000 – 10000 نسمة فقط.

وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 16577 نسمة منهم 430 يهودياً وعام 1945 م حوالي 24560 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967 م بعد الاحتلال حوالي 38300 نسمة ارتفع إلى 79100 نسمة عام 1987 م.

أقامت سلطات الاحتلال أحزمة استيطانية حول المدينة وأنشأت أول مستوطنة هي (كريات أربع) تمهيداً لتطويق المدينة ومحاصرتها جغرافياً وسكانياً ومن أجل هذا الهدف صادرت مساحات واسعة من أراضيها وأقامت مستوطنتين عام 1981م هما مستوطنة (كرمل) وهي من نوع موشاف مساحتها 4 آلاف دونم ومستوطنة (ماعون) وأقامت سلطات الاحتلال حيا يهوديا في قلب المدينة، وبلغت مساحة الأراضي المصادرة من المدينة وما حولها حوالي 72700 دونم حتى عام 1981م وتبلغ عدد المستوطنات المقامة في المحافظة 34 مستوطنة حتى نهاية 1987م ومنها 26 مستوطنة تزيد مساحة الواحدة منها عن 25 دونم.

وأما الأصول العرقية لسكان المدينة، فبالرغم من وقوع الكثير من القصص العائلية تحت الأساطير التاريخية، إلا أن هناك جزء ليس بقليل من السكان، الذين نعرف أصولهم على وجه اليقين، منها الأصول العربية قبل الإسلامية (قبيلة لخم أجداد التميمية)، وأصول كردية (الأكراد)، وأصول عربية سورية (الجعابرة من قلعة جعبر على الضفاف السورية من نهر الفرات على بعد 35 من مدينة الرقة)، وأصول مغربية، وتركية، كما هاجر إلى الخليل عائلات من مدن فلسطينية مختلفة (القدس وعسقلان، أو من جبل الخليل مثل دورا ويطا على سبيل المثال). وانضم إلى السكان بعد النكبة عام 1948 عددا غير معروف من اللاجئين، الذين سكنوا داخل المدينة واختلطوا بأهلها.

 

 

معالم المدينة

مبنى بلدية الخليل

تضم الخليل مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية التي تشجع السياح على زيارة المدينة، وخاصة البلدة القديمة، حيث توجد بها مجموعة من المعالم السياحية والأبنية التاريخية المهمة مثل المسجد الإبراهيمي، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف أهمها: متحف الخليل، وتوجد فيها مجموعة من المنتزهات والحدائق العامة أهمها: منتزه الكرمل.

ومن خلال دراسة الاكتشافات الأثرية في منطقة الخليل وقضائها، من حيث خصائصها ومميزاتها ومواصفاتها والمادة الخام المستخدمة وطبيعة الرسومات، تبين أن الكنعانيين هم أول من استوطن المنطقة أقاموا فيها الكثير من مدنهم وقراهم، وبنوا الخليل القديمة، وقد بقى من هذه المدينة القديمة بعض الآثار التي تدل على مكانها. كما تحوي اثارا رومانية وبيزنطية وأموية وصليبية ومملوكية وعثمانية.

ومن خلال البحث بمورفولوجيا البلدة القديمة بالخليل من حيث هيئة العمران وتخطيط المدينة وحاراتها، يمكن تقسيمها إلى الحارات التالية: حارة القزازين وحارة السواكنة وحارة بني دار وحارة العقابة وحارة القلعة وحارة الحوشية وحارة المحتسبية وحارة مدرسة المعارف وحارة الأكراد وحارة اليهود وحارة المشارقة بالإضافة إلى الحارات المنفصلة عن البلدة القديمة كحارة قيطون وحارة الشيخ علي بكا. أما الأسواق، فهناك: سوق البازار وسوق الخواجات وسوق الخضار وسوق السكافية وسوق اللبن وسوق المغاربة وسوق القزازين .

بعد احتلال المدينة من قبل إسرائيل في عام 1967 م شرع المستوطنون اليهود بالاستيطان في محيط المدينة ثم في داخلها حيث يوجد حاليا خمس مواقع استيطانية يهودية، مما أثر على وضع المدينة السياحي بشكل سلبي إلى حد كبير.

 
المسجد الإبراهيمييطلق عليه البعض اسم الحرم الإبراهيمي الشريف. اشترى النبي إبراهيم مغارة المكفيلة من حاكم المدينة عفرون بن صوحر الحثي واتخذ منها مدفنا له ولأسرته من بعده وبموجب ذلك دفن فيها هو وزوجته سارة كما دفن فيها إلى جانبه، اسحق، يعقوب وزوجاتهم. وفي العهد الروماني بنى القائد هيرودوس الأدومي حول المدفن سورا ضخما لحمايته من التعديات يعرف بالحير حيث بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر ويصل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر مترا. مع انتشار المسيحية في عهد الإمبراطورية الرومانية اتخذ من المكان وحرمه كنيسة دمرت على أيدي الدولة الفارسية الوثنية ابان احتلال فلسطين عام 614 ميلادي. وفي عهد خلافة بني أمية أعيد إعمار السور الأدومي كما رفعت شرفاته العلوية مع السقف وظلت مقامات الأنبياء بالقباب وفتح باب في الجهة الشرقية واتخذ مجددا في عهد الخليفة العباسي المهدي. Cave of Patriarch - mosque 2.JPG
بركة السلطانتقع وسط مدينة الخليل إلى الجنوب الغربي من المسجد الإبراهيمي، بناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي الذي تولى السلطة على مصر والشام أيام المماليك بحجارة مصقولة وقد اتخذت شكلا مربعا بلغ طول ضلعه أربعون مترا تقريبا. Hebron 1912.jpg
متحف الخليليقع في حارة الدارية قرب خان الخليل وكان في الأصل حماما تركيا عرف باسم حمام إبراهيم الخليل وبقرار من الرئيس ياسر عرفات حول إلى متحف البلوطة. Hebron114.JPG
كنيسة المسكوبيةتقع في حديقة الروم الأرثوذكس غربي المدينة بنيت في مطلع القرن الماضي مساحتها 6002 م مبنية من الحجر على أرض مساحتها 70 دونما وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة. Orthodox Church in Hebron.jpg
رامة الخليليُطلق عليها أيضا بئر حرم الخليل، كانت تقوم في ضوء المنطقة قديما بلدة تربينتس وهي تقع بالقرب من مدخل مدينة الخليل الشمالي الشرقي وعرفت المنطقة في عهد الإمبراطور الروماني هدريان (117-138ميلادي) كمركز تجاري مهم حجارة بنائه مماثلة لحجارة المسجد الإبراهيمي لم يتبق منها سوى ثلاث مداميك في بعض المواضع ويوجد في المنطقة الجنوبية للموقع بئر مسقوف بني بالحجارة إلا أن السقف محطم في بعض المواضع وبالقرب من البئر توجد أحواض حجرية صغيرة تستخدم لسقي الحيوانات.

بئر حرم الرامة

المقدسيةتقع بالقرب من كنيسة المسكوبية على جبل الجلدة وهي شجرة ضخمة يرجح بأن عمرها يزيد عن خمس آلاف سنة لا يسمح لأحد بالدخول إليها حفاظا عليها
التكية الإبراهيميةأو “تكية إبراهيم”، وهي جمعية خيرية تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي تقدم الطعام المجاني للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام وخصوصًا في شهر رمضان، ما جعل مدينة الخليل تكتسب شهرة واسعة بأنها «المدينة التي لا تعرف الجوع أبدًا». يعود عمر هذه التكية منذ العام 1279م، حين أنشأها السلطان قالون الصالحي في زمن صلاح الدين الأيوبي. ويقول أهالي الخليل إن تاريخ التكية (الزاوية) يعود إلى عهد النبي إبراهيم الذي وُصف بأنه “أبو الضيفان” حيث كان لا يأكل إلا مع ضيف كما كان يقدم الطعام لعابري السبيل من ذات المكان الذي توزع فيه التكية الطعام هذه الأيام. Ibrahim hospice.jpg
مسجد ابن عثمانيقع بالقرب من سوق السكافية والمربعة بالبلدة القديمة في أول حارة العقابة وفي الطريق المؤدي إلى المسجد الإبراهيمي، وهو أقدم مساجد المدينة بعد المسجد الإبراهيمي وتلحق به مطهرة (ميضأة) المسجد. Hebron-Ibn Othman.jpg
منتزه الكرملتم انشاؤه على أراضي بيت كاحل، مقابل مشتل ويانبيع وادي القف، وفيه يوجد مسبح كبير بمواضفات أولمبية.

التعليم

تحتل محافظة الخليل مرتبة متقدمة في نسب التعليم بالأراضي الفلسطينية، حيث أن المعدل العام للأمية في الأراضي الفلسطينية هو 5,8% (وهو كما معروف من أقل النسب عربياً). ويواجه التعليم في الخليل مجموعة من التحديات، إضافة إلى أن مؤسساتها التربوية تتميز بخاصية أيضا تختلف عن باقي المؤسسات التربوية في المناطق المجاورة. وقد تم مؤخرا افتتاح مشروع تحسين جودة برامج التعليم في العلوم الاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا للصفوف الخامس – العاشر.

التعليم المدرسي

ويوجد في المدينة العديد من المدارس لمختلف المراحل الدراسية؛ حكومية، أهلية، ووكالة. وفيها عدد من المعاهد وكليات المجتمع وفيها جامعة بولتكنيك فلسطين ومعهد العروب وفيها جامعة الخليل تأسست عام 1971. وقد بلغ عدد الأبنية المدرسية في مديرية التربية والتعليم في الخليل في عام 2011 ما يزيد عن 132 مدرسة ينتظم فيها 66 ألف طالب وطالبة موزعين في مدارس وسط المدينة وفي المنطقة الجنوبية، وكذلك في قرى تفوح وبيت كاحل وترقوميا، كما أن هنالك 36 مدرسة تقع في منطقة H2 والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وهي الأكثر تضرراً فيما يخص الأبنية المدرسية بسبب منع الاحتلال مديرية تربية الخليل بناء الطوابق والمدارس في تلك المنطقة، وتواجه مديرية تربية الخليل ازدياد سنوي كبير في أعداد الطلبة الملتحقين بنظام التعليم الحكومي، مما يؤدي إلى اكتظاظ في الصفوف الدراسية.

التعليم العالي

  • جامعة الخليل.
  • جامعة بولتكنيك فلسطين.
  • كلية العروب التقنية (العروب).
  • جامعة القدس المفتوحة.

الثقافة

سيدة فلسطينية من الخليل، ترتدي الأزياء الفلسطينية عام 1947.

شكلت الثقافة جزءً من هوية سكان منطقة الخليل منذ زمن بعيد، والتي كانت في الأغلب ثقافة تعبر عن الاقتصاد الفلسطيني، ويظهر الاختلاف بشكل واضح في اللكنة أو للهجة التي تميز سكان هذه المنطقة عن باقي اللهجات الفلسطينية بقلب القاف إلى ألف، كما تمتاز اللهجة الخليلية بطول النغمة الموسيقية والكلمات بها. أما بالنسبة للزي التقليدي، فيتميز في منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية عن غيره من الأزياء الفلسطينية الأخرى ببساطته ولونه الأحمر والأبيض المقلم. كما توجد في الخليل مجموعات شبابية متعددة تهتم بالأدب والثقافة الفلسطينية والعربية، ومن أهمها الندوة الثقافية في الخليل.

الأكلات الشعبية

تشتهر مدينة الخليل بكروم العنب، والتي بدورها دخلت في كثير من طعامهم، فيصنعون منه الدبس والعنطبيخ (مربى العنب) (عنب طبيخ، ويسمونه في القضاء عنبية) والخبيصة والملبن المشهور والراووق (الراووء) والبوء سما والزبيب ومخلل الحصرم.

كما تشتهر بمنتجات الألبان وخاصة اللبن المخيض واللبن الجميد ذائع الصيت من قرى الخليل والذي يعتبر بحق من أفضل أنواع الجميد ولذلك اشتهرت الخليل بأكلة اللبن المعقود والمنسف الفلسطيني الأصل، وكذلك الجبنة البيضاء المغلية التي تؤكل مع العنب أو البطيخ أو الخيار أو مقلية محمرة أو تنقع في الماء لإزالة ملوحتها واستعمالها في الحلويات كالكنافة والقطايف.

ومن أهم الأكلات التي تشتهر بها مدينة الخليل (القدرة الخليلية)، وهي عبارة عن الأرز مع قطع لحم الخروف البلدي أو الدجاج والسمنة البلدية تطبخ في قدر نحاسي مع بعضها البعض في الفرن الشعبي، بالإضافة إلى المنسف والمقلوبة والمجدرة.

القدرة الخليلية من أهم الأكلات التي تشتهر بها مدينة الخليل

الرياضة 

يلعب في الخليل عدة أندية رياضية سواء في كرة القدم أو كرة السلة أو رياضات أخرى كالفروسية، منها: الخليل الرياضي، أهلي الخليل، خليل الرحمن، وشباب الخليل – الذي يُعد أقدمها وأقدم الأندية الفلسطينية على الإطلاق (تأسس عام 1943م). شارك بعض هذه الأندية في بطولات كرة القدم في الضفة الغربية (الدوري الأردني) قبل عام 1967، وتشارك اليوم في بطولة كأس فلسطين.

وتحوي الخليل ملعبًا يتسع لحوالي 15 ألف متفرج، وهو ملعب الحسين بن علي، تم إعادة تدشينه في عام 2009م بعد افتتاحه لأول مرة في أربعينيات القرن الفائت.كما تحوي فيها أكبر صالة رياضيه في فلسطين، تم افتتاحها سنة 2011م من خلال مباراة بكرة السلة جمعت بين فريق فلسطيني وفريق إسباني.

الصحة

على الصعيد الصحي في المدينة 3 مستشفيات وهي مستشفى الأميرة عالية ويحتوي على 100 سرير، ومستشفى خليل الرحمن والمستشفى الأهلي التابع لجمعية أصدقاء المريض، بالإضافة إلى العديد من العيادات الصحية وعددها في المحافظة 37 عيادة.

  • مستشفى الأميرة عالية (مستشفى الخليل الحكومي)
  • مستشفى أبو الحسن القاسم (مستشفى يطا الحكومي)
  • المستشفى الأهلي، التابع لجمعية أصدقاء المريض.

مبنى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل

  • مستشفى الميزان التخصصي.
  • مستشفى محمد علي المحتسب.
  • مستشفى “سان جون” للعيون. (فرع الخليل، تابع لمستشفى “سان جون” في القدس).
  • مستشفى شهيرة للولادة (حلحول).
  • مستشفى الهلال الأحمر.

بالإضافة إلى العديد من العيادات الصحية وعددها في المحافظة 37 عيادة.

الخليل تحت الاحتلال

خارطة تبيّن تقسيم المسجد الإبراهيمي بين المسلمين (باللون الأخضر) واليهود (باللون الرمادي)

جنود الاحتلال الإسرائيلي وسط المدينة.

مراقب من بعثة المراقبة الدولية في الخليل.

بنيت مستعمرة إسرائيلية “كريات أربع” بجانب الخليل. ومن الجدير بالذكر أن مسجد الخليل الحرم الإبراهيمي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي مانعاً الكثير من المسلمين من دخوله، وبانياً كنيساً يهودياً فيه. والمسجد الإبراهيمي الآن مقسّم إلى قسمين، قسم للمسلمين وقسم أكبر لليهود. كما تم تقسيم المدينة إلى قسمين، أحدهم تابع للسيطرة الأمنية الفلسطينية والآخر يتبع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.

مجزرة الحرم الإبراهيمي

في صباح يوم 25 فبراير من عام 1994م، ارتكب المستوطنون اليهود مجزرة في المسجد الإبراهيمي بقيادة باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي بالتواطؤ مع عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم لصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصليًا، وجرح العشرات.

الوجود الدولي في الخليل

(بالإنجليزية: Temporary International Presence in the City of Hebron) منذ 1994 وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، تم إرسال ما سمي بالوجود الدولي المؤقت في الخليل (بالإنجليزية: TIPH) إلى المدينة لإعمال المراقبة والمتابعة وكتابة التقارير. وقام الوجود الدولي في الخليل بنشاطات اجتماعية وثقافية وقام أيضا بدعم العديد من المؤسسات الخاصة والحكومية في المدينة.

المخيمات الفلسطينية

يوجد في منطقة الخليل مخيمان مُسجلان رسميا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي مثل باقي المخيمات في الضفة الغربية، فقد بُنيت فوق قطعتين من الأرض قامت الأونروا باستئجارها من الحكومة الأردنية. والمخيمان هما:

  • مخيم الفوار:

يُعد أقصى مخيم في جنوب الضفة الغربية، تأسس عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.27 كيلومتر مربع على مسافة 10 كيلومترات إلى الجنوب من الخليل. وينحدر أصل سكان المخيم من 18 قرية تابعة لمناطق غزة والخليلوبئر السبع، الذين يبلغون اليوم أكثر من 8,000 لاجئ مسجل. ويعتمد سكان المخيم بشكل كلي تقريبا على العمل داخل إسرائيل، وقد تأثروا بشكل خاص بشكل حاد بسبب عدم إمكانية الوصول إلى سوق العمل الإسرائيلي. ويتمتع مخيم الفوار بالتوأمة مع مدينة فرنسية توفر له الفعاليات الثقافية والقليل من التمويل للمشروعات مثل تأسيس مختبر للحاسوب. وتتصل كافة المساكن بالبنية التحتية لشبكتي الكهرباء والماء العامة، وذلك على الرغم من أنها ليست جميعها ليست متصلة بنظام الصرف الصحي.

  • مخيم العروب:

احتجاجات في مخيم العروب في ذكرى النكبة

تأسس عام 1949 على مسافة 15 كيلومتر إلى الجنوب من بيت لحم فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.24 كيلومتر مربع فقط. وينحدر أصل سكان المخيم من 33 قرية تابعة للرملة والخليلوغزة، الذين يبلغون اليوم 10,400 لاجئ مسجل. وترتبط كافة المنازل في المخيم بالبنية التحتية للكهرباء والمياه العامة؛ وهناك بيت واحد من بين كل مئة بيت غير متصل بشبكة المجاري العامة وبالتالي فإن دورات المياه فيه تصب في حفر امتصاصية. ويقع المخيم على الطريق الرئيسي الواصل بين القدس والخليل، وهو يتعرض بشكل متقطع للاجتياحات الإسرائيلية.

الأعلام

خرج من الخليل عددٌ من المشاهير، منهم:

  • عز الدين الخطيب التميمي، توفي عام 2008م، كان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، وشغل مناصب عديدة أخرى: المفتي العام للمملكة، ومستشار جلالة الملك للشؤون الإسلامية قاضي القضاة، وعضو مجلس الأعيان، ورئيس أمناء جامعة آل البيت، ورئيس هيئة المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، وعضو هيئة الأردن أولاً.
  • أسعد بيوض التميمي، توفي عام 2008م، كان من المؤسسين الأوائل لحزب التحرير في فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى سابقًا.
  • عبد القديم زلوم، توفي عام 2003م، الأمير الثاني لحزب التحرير بعد الشيخ تقي الدين النبهاني.
  • محمد رشاد الشريف، أحد مشاهير قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، ومقرئ المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل. ويؤمّ حالياً مسجد الملك عبد الله الأول في الأردن.
  • عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عام 2006م.

زر الذهاب إلى الأعلى