الطاولة المستديرة

مروان عبد العال ضيف طاولة الحوار في جمعيّة ناشط في عين الحلوة:

أقام فريق طاولة الحوار التابع لجمعية ناشط الاجتماعية الثقافيّة ندوة حواريّة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك تحت عنوان “الشرعيّة الدوليّة والحقوق الوطنيّة للشعب الفلسطيني” وذلك ظهر يوم الأربعاء الموافق 26تشرين الثاني في قاعة جمعيّة ناشط في مخيّم عين الحلوة.
وقد افتتح منسّق طاولة الحوار في جمعيّة ناشط الندوة بالحديث عن أهداف طاولة الحوار وعملها المستمر والمتواصل لإطلاق ثقافة التفاعل والحوار بين القوى السياسيّة والمجتمعيّة والناشطين في الحقل العام بهدف التوصّل إلى قواسم مشتركة وتعزيز روح العمل الجماعي في كافّة المجالات الوطنيّة والسياسيّة والاقتصادية.

ثم ألقى الأستاذ مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان محاضرة فكرية سياسية هامة بحضور قادة فصائل العمل الوطني وحشد من الشباب الفلسطيني في المخيم ، بعد ان شكر “جمعية ناشط الثقافية” لإلقاء محاضرة بعنوان ” الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية ” والحوار مع شباب وشابات عين الحلوة المخيم العزيز في عيوننا و حلمنا وقلوبنا، بدأ محاضرته في الحديث عن معنى “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ،الذي صدر عن الجمعية العامة للامم المتحدة كالاعتراف أممي بحقنا وتمثيلنا وكفاحنا المشروع و بمنظمة التحرير كممثل عن هذا الحق والشخصية الوطنية والكفاحية ” بما يعزز الحقاقئق التالية :
اولها : الفكرة الوطنية : اليوم تسعى حكومة الاحتلال الصهيوني الى استصدار قانون “الدولة اليهودية”، الذي يشكل قوننة صريحة للتميز العنصري ويفتح الباب امام تشريع التطهير العرقي ، بل الاتكاء على شرعية دينية خرافية كاذبة ، لأن الشرعية الدولية فشلت في تحقيق قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، لذلك فان اي تقدم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو تأكيد للوطنية الفلسطينية وبحقنا في الحرية ، وان انتصار العالم لشعبنا جاء بفضل كفاحه الوطني وهو يستنهض هذا الشعور ويعززه .
وأكد عبد العال على ان استمرار المقاومة ودورها له عظيم الشأن في استعادة الفكرة الوطنية والروح الوطنية ، ورفع منسوب الحس بالكرامة كحس وطني بامتياز، لذلك الوحدة الوطنية لها حيز معنوي ومادي يضيف لهذه الفكرة قوة ويسندها بالطاقة الايجابية أما التمزق فأنه يقع في نطاق الانكسار الروحي والاهانة الوطنية ، الانقسام يولد مشاعر الاحباط الوطني ويبدد الروح الثورية ، لذا فان تقدم الممارسة السياسة لا يمكن ان يكون حقيقيا ان قورن بعملية التراجع الخطير بالفكرة الوطنية . تماما كمن يتقدم بالتكتيك ويتراجع بالاستراتيجيا.عندما يكون الوطن اهم من السلطة تنتصر قضيتنا والعكس هي الخيبة بعينها . ان اسوأ الامراض التي تنخر جسدنا الوطني في كل مكان هو ذهنية تمزيق النسيج المجتمعي بعناوين شتى وهذا مؤداه الى بل نقص المناعة الوطنية هي السبب في اعاقة المصالحة الوطنية ووراء تهميش منظمة التحرير الفلسطينية ووضع ملف اصلاحها على الرف ، هو امعان واع لتذويب لفكرة الوطنية ، لان منظمة التحرير هي الشخصية الوطنية والكيانية الجامعة وحامل قضية اللاجئين.
وثانيها : فكرة الحق :الطريق لتوصيف الحق وحفظه هو الحقيقة ، الحقيقة تقول اننا في مرحلة تحرر وطني ، الاحتلال له ابعاد شتى عبر تهويد الارض وبوسائل مختلفه من التسويات والاتفاقات الى الاستمرار باستيطان حصار ضرب للهوية وتمزيق لوجود شعب وشطب حقوقه الوطنية شن الحروب لضرب مقاومته واخماد روح شعبنا وكسر ارادة الحق لديه ،في ظل مكابدة ومقاومة فلسطينية مستمرة ، أن الحق الفلسطيني ليس مستمدا من الشرعيه الدولية ، بل ان تقدم مكانة القضية الوطنية على الصعيد الدولي يعتبر استحقاق وطني يستند إليه من اجل الحق التاريخي والطبيعي لشعبنا، الحق هو فلسطين ، وفلسطين هي فلسطين الحقيقية بلا وهم وخديعه، والحق الوطني هو النص الذي لا اجتهاد فيه الحق غير قابل للتقسيط او المقايضة اويتم مبادلة جزأ منه باخر. ان انتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليست هدف نهائي ، بل وسيلة من الوسائل لتحقيق الهدف لان تحقيق حلم الدولة والعودة وتقرير المصير واقعيا هي مسأله كفاحية شرسة وليست سهلة.
وثالتها : فكرة الهدف: هناك شيء في الاستراتيجيا اسمه هدف الصراع وهناك شي اسمه عقدة الصراع، عندما نفقد القدرة على تحديد الهدف ، سيكون الفشل المسبق، ازمة المشروع الوطني برمته هو غياب الاستراتيجية ، عندما نقول الهدف الدولة انا اسأل عن اي دولة وما هو توصيفها، لان الهدف هو الغاية الجامعه والمحفزة لشعب كي يقاتل ويضحي في سبيله، هل الهدف الوطني هو السلطة ام ماذا ؟ مع الاسف هناك من صار ينظر انها هدف ، كما هناك من جول الوسائل الى هدف ، كخيار المفاوضات مثلا ، حتى المقاومة ليست هدفا بل هي وسيلة للوصول للهدف ، قلة من الذين يدركون الفارق بين العقدة والهدف ، ان الحقوق المدنية وحماية مخيماتنا هي عقدة الصراع ولكنه ليست هدف الصراع هدف الصراع هو العودة ، لكن عقدة الصراع بالحفاظ على من سيعود ..وتساءل : هل هدفنا مازال كما هو؟ اين يكون الثابت و المتحول فيه كيف يتم ربط بين اجزاء واهداف مبعثرة ومشتته ومتنافرة احيانا أكثر ما هي ممرحلة .
ورابعها : فكرة العقل: اليوم واكثر من اي وقت مضى ينكشف فيه النظام السياسي وفي ظل تحولات وتحديات ومخاطر ، العقل الاستراتيجي رؤية واداء وادارة ، تغيب المؤسسة ويغيب عنها ، لذلك عندما تنصر المقاومة في صمودها نرى كيف نبدده عندما تغيب الاستراتيجية الوطنية الجامعه ،أوحينما نذهب للمصالحة ولا نفعل شيئا بعدا ثم نعود للمربع الاول والسبب غياب العقل الاستراتيجي ومستوجبات القوة الوطنية الجامعه لتحقيق الهدف. وظيفة العقل ان يرفع من مستوى الاداء السياسي الى درجة المسؤولية الوطنية والا فاننا نبدد حقوقنا بايدينا ، كرة القضية ان لم نحسن نحن التمسك بها فستتقاذفها الريح التي تعصف بنا وبشعبنا وما حولنا. تفريغ السياسة من العقل هي الفوضى السياسية والفراغ السياسي . واليوم منسوب الخطر يزداد وقد قرع ابطال القدس غسان وعدي بدمهم على جدار العجز كي نستفيق من الوهم ، بل كي نقاتل بكل طاقتنا وباشتباك تاريخي متعدد الأوجه والالوان والاساليب ولكن في استراتيجية عمل واحدة تديرها قيادة كفؤة وبرسم المستقبل .

nadwe26-1117

nadwe26-1120

nadwe26-1125

nadwe26-1129

nadwe26-1130

nadwe26-1134

nadwe26-1137

nadwe26-1138

nadwe26-1142

nadwe26-1146

nadwe26-1159

nadwe26-1161 - Copy

nadwe26-1161

nadwe26-1171

nadwe26-1185

nadwe26-1198

nadwe26-11100

nadwe26-11104

nadwe26-11112

nadwe26-11109

nadwe26-11112

nadwe26-11114

nadwe26-11119

nadwe26-11127

nadwe26-11130

nadwe26-11135

nadwe26-11137

nadwe26-11139

nadwe26-11140

nadwe26-11143

nadwe26-11146

nadwe26-11147

nadwe26-11149

nadwe26-11154

nadwe26-11158

nadwe26-11162

nadwe26-11166

زر الذهاب إلى الأعلى