سهرة النورس الثقافية

فاتن شيمي توقّع ديوان “أغار” بدعوة من سهرة النورس الثقافية

في عرس أدبي وثقافي وقعت الشاعرة فاتن شيمي ديوان “أغار” بدعوة من سهرة النورس الثقافية في قاعة مسرح إشبيليا في صيدا وذلك بحضور المهندس محمود سعيد أمين سر المكاتب الحركية في إقليم لبنان، الدكتور ظافر الخطيب منسق سهرة النورس الثقافية، المخرج محمد الشولي رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، المهندس السيد سمير الحسيني رئيس المركز الحضاري للحوار، أعضاء سهرة النورس الثقافية، وحشد من المثقفين والأدباء والكتّاب والشعراء والفنانين والإعلاميين والمهتمين بالعمل الثقافي.

افتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم رحب الدكتور طلال أبو جاموس بالحضور باسم سهرة النورس الثقافية، وقال: منذ أن تأسست سهرة النورس الثقافية كان الهدف ديمومة العمل الثقافي والأدبي ورفعنا شعار نحو ثقافة فلسطينية جامعة وبكل فخر ما زلنا مستمرين بهذا الشعار، وإنجازاتنا خلال السنوات الماضية كانت شاهد على هذا الموضوع، من استقطاب للشعراء والأدباء وإنجازاتهم الأدبية الجميلة.

وتحدث منسّق سهرة النورس الثقافية الكاتب ظافر الخطيب مرحباً بالحضور وقال: السلام على فلسطين، السلام على القدس بر الأبرار، السلام على نابلس جبل النار، السلام على جنين وما أدراكم ما جنين، السلام على الشهداء الذين يحضر طيفهم بيننا ليزيد عنادنا، طيفهم يبقى حاضراً حتى يتأكد وعدنا وانتصارنا.

وقال: للّحظة خصوصيتها وسحرها فهي تمثل افتتاح الموسم الثقافي لسهرة النورس الثقافية لعام 2022، وهذا الإصدار هو العنوان الأول الذي يحمل شعار النورس تبنياً ودعماً، والذي سيليه حكماً الكثير من العناوين لكتّاب وشعراء سهرة النورس الثقافية، وللعنوان خصوصيته أيضاً إذ أنه الكتاب الأول الذي كُتب تحت العنوان الغزلي، متمنياً دوام التألق والنجاح للشاعرة فاتن شيمي.

وكان للكاتب والشاعر والمخرج الدكتور عبد الكريم البعلبكي كلمة قال فيها: أحبَّتْ فاتن شيمي اللغة العربية فأحبّتها هي أيضًا..بدأت بالكتابة منذ نعومة أظافرها متصلة بكنوزها الجماليّة فمزجت لوحاتها من روعة اللغة، ومن سحر الأرض، نهلت الانتماء إلى الجذور فتلقّت من معلميها اعترافات بجودة إلقائها للمحفوظات الشعرية المدرسية حتى برزت موهبتها بين زملائها فوق العديد من المنابر وفي شتى المناسبات فأصبح الشعر في حياتها محطة بوح وواحة تعبير، تلجأ إليها، ترتاح في ظلالها وبين أفيائها بين حين وآخر.

الشعر بالنسبة لفاتن شعور صادق وموسيقى عذبة وصور تعبيرية، وهو حالة (جو) فضاء، أكثر مما هو أفكار سردية، إنه منهجية البحث في طرائق تجسيد المضمون المادي للأفكار والأساليب والرؤى الوجدانية على صعيد فني ضمن منطق الثورة اللغوية بهدف التجديد.. فبات النص عند شيمي بنيويًّا مندغمًا في اللفظة الشعريّة المتمتعة في الوقت ذاته بقدرة عالية على ضبط المعنى وحدوده واطلاقه والتوغل في مدلولاته الخفية وغير المألوفة .

وعندما أبحر في صيرورة القصيدة عند شيمي أجد نفسي مدفوعًا لدراسة اللحظة الابداعية كما هي مقسّمة من قبل الشاعرة، حيث أنّ هذا التقسيم أتاح الانتقال بيسر، عبر الأزمنة دون التأثير على فنية القصيدة، فأمسك بأزمنة قصيدتها كلها، فأجدها تناجي الرجل الخيال بكل عفاف..

 فما رأيت الرجل في الشعر كما عند فاتن، الرجل الذي لم تخاطبه الشاعرة في أي من قصائدها باعتباره رجلاً خارج إطار الرمزية بل كان وطنًا وأبًا تناجيه كائنًا مركبًا يمتلك أكثر من بعد ويحوي أكثر من مستوى .

وتمضي شيمي من قصيدة إلى قصيدة ومن ومضة إلى أخرى لتبدع حروفًا ممهورة بعناق الذات المبدعة برومانسية شفافة ومشاعر خاصة نبيلة تحمل هموم الإنسان والوطن.

وتحدثت الشاعرة فاتن شيمي قالت: لن أقول منذ البدء كانت الكلمة سأقول منذ البدء كان الحب فعلّمنا الكلمة والجملة، عادة يظن البعض أن كتابات كل منّا هي إسقاط لحياته الشخصية الواقعية، لكنني أقول الفكرة تهبط علينا من سماء عاشرة تتقمصنا تتوحدنا تجعلنا نبدعها، واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى سهرة النورس الثقافية ومنسقها الدكتور ظافر الخطيب، ثم ألقت مجموعة قصائد قبل أن توقع ديوانها للحضور.

وفي ختام الحفل قدّم الأمين العام لهيئة الحوار الثقافي الدائم الدكتور عبدالكريم البعلبكي دروع تكريمية إلى الشاعرة فاتن شيمي، الدكتور ظافر الخطيب، والمخرج محمد الشولي، كما قدّم رئيس المركز الحضاري للحوار المهندس السيد سمير الحسيني درعاً تكريمياً إلى الشاعرة فاتن شيمي، وكرّم منتدى شاعر الميناء الشعبي الشاعرة فاتن شيمي بتقدم درع لها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى