سهرة النورس الثقافية

شعراء وادباء ومثقفون وفنانون واعلاميون يلتقون في مخيم عين الحلوة

تحول مدخل مخيم عين الحلوة الشمالي الى “منبر مفتوح”، التقى فيه شعراء وأدباء وكتاب ومثقفون وفنانون واعلاميون، على قارعة الطريق، امام مدرسة السموع التابعة لوكالة “الاونروا”، وهو ذات المكان الذي كانت ترتفع منه سحب الدخان جراء الاطارات المشتعلة التي اقفلت الطريق.. رفضا لقرار وزير العمل كميل ابو سليمان ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان.

“المنبر المفتوح” الذي جاء بدعوة من “سهرة النورس الثقافية” في سهرتها الشهرية، حمل أكثر من رسالة، اولاها: اسثتنائية عقده من ارض الميدان في مخيم عين الحلوة، عاصمة الشتات الفلسطيني ومركز القرار، ثانيها: حرص المثقفون والادباء والشعراء والكتاب والاعلاميين على الانخراط في معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بمختلف اتجاهاتها وآخرها حق العمل، ثالثها: تكامل جهودهم كل من موقعه ومنبره مع التحركات السياسية والحراك الشعبي والشبابي والمدني لرفع الصو تالاحتجاجي في الغاء القرار المجحف امتدادا الى المطالبة باقرار حق التملك والحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية، فلا يعقل ان يعامل اللاجىء في مكان بالاجنبي فلا يحق له التملك، وبمكان آخر بالاجنبي الذي يحتاج الى اجازة عمل، فكيف التناقض تحت سقف القانون الواحد؟؟

وبين بقايا أشلاء الاطارات المشتعلة التي تراكمت جنب الرصيف والمحال المقفلة، والتي لونت الارض بينهما بالاسود القاتم، وعلى عبق رائحة الدخان، توزعت المقاعد على شكل مقهى فتوح، فيما كانت الاغاني الوطنية تصدح بصوت عال، قبل النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، لحظات اصبح المكان مسرحا ومنبرا لاعضاء من فرقة ناشط، الذين قدموا عروضا فنية تراثية تنوعت بين الدبكة والفلكلور والقاء الشعر والقربى، ونشيد موطني.

الدكتور طلال أبو جاموس الذي أدار المنبر المفتوح، أكد أن لقاء اليوم يختلف في تفاصيله وفقراته
عن المعتاد في “سهرة النورس الثقافية”، التي أخذت على عاتقها النهوض بالثقافة والفن والأدب الفلسطيني الملتزم، في إستثنائية الحدث كان من الواجب علينا ان نكون هنا، في ارض الميدان في عين الحلوة، لنرفع القصائد الوطنية والشعر الملتزم من اجل ان نسمع صوتنا الى كل العالم، اننا شعب نريد العيش بحرية وكرامة، بعيداعن ذل السؤال، حتى تتم العودة.

وأكد المشرف على السهرة الدكتور ظافر الخطيب، لقد قررنا عقد “سهرة النورس الثقافية” في أحد شوارع مخيم عين الحوة، لنؤكد ان مثقفي فلسطين وادبائها وشعرائها وفنانيها واعلامييها ليسوا بعيدين عن هموم شعبنا المظلوم، واجبنا الانخراط في معركة الدفاع عن حقوقنا كل من موقعه ومنبره، نتكامل معا من أجل تحقيق هذا الهدف المؤقت، ريثما يتحقق الهدف الاكبر والاسمى العودة الى ديارنا، الشعب الفلسطيني ليس من هواة الاضراب والاعتصام، ولكنه لا يقبل الظلم، ولن يستسلم لليأس او الاحباط او لمشاريع التوطين أو التهجير، سنسعى الى بث ثقافة الصمود والمقاومة وستبقى العودة شعارنا الى الابد.

وعلى منبر مفتوح، تناوب أعضاء “سهرة النورس الثقافية”، على القاء سلسلة من القصائد والخواطر مما كتبوه عن هذه الاحتجاجات السلمية وما يحاكي تطلعات وطموح الشعب الفلسطيني في لبنان.

   

زر الذهاب إلى الأعلى