سهرة النورس الثقافية

تحضيرات لاقامة مهرجان “النورس” للثقافة والفنون في صيدا ولقاء مع السفير دبور

باشرت “سهرة النورس الثقافية” التي تضم نخبة من الكتاب والمثقفين والشعراء والادباء والفنانيين الفلسطينيين في لبنان، تحضيراتها لاقامة “مهرجان النورس للثقافة والفنون”، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة على تأسيسها، وذلك يوم السبت في 28 تشرين الاول 2017 في صيدا.
وقد بدأ وفد من “سهرة النورس الثقافية” جولة على القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية لوضعهم في تفاصيل برنامج المهرجان الفلسطيني التي تتجاوز مجرد الاحتفال بذكرى التأسيس، الى ابراز جانب هام من الابداع الفلسطيني على مختلف المستويات، الثقافية الادبية والشعرية والتراثية والفنية، والمساهمة في تعزيز التعاون الفلسطيني اللبناني الثقافي والادبي والشعري.
واستهل الوفد الذي ضم “ضافر الخطيب، محمد الشولي، إنتصار الدنان، نوال محمود ومحمد دهشة” أولى جولته، بزيارة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور في مقر السفارة في بيروت، بحضور المستشار الثقافي ماهر مشيعل، المستشار الاعلامي حسان ششنية، مسؤول “المالية” منذر حمزة، حيث جرى بحث مختلف القضايا الفلسطينية في لبنان وخاصة ما يتعلق منها بالثقافة وأهمية ان يقدم الفلسطيني صورة ايجابية تكسر الصورة النمطية عن المخيمات، ناهيك عن برنامج المهرجان، الذي يتضمن معرضا تراثيا (المنتوجات الحرفية الفنية التراثية الغذائية) مهرجانا فلكلوريا، فقرة الحكواتي، معرضا للرسومات والصور، أمسية الشعرية لفئة الشباب والشعراء واختتاما أغاني وطنية.
ونوه السفير دبور بهذا النشاط الفلسطيني المميز، الذي يهدف الى إظهار صورة الفلسطيني الحقيقية في حبه للعلم والادب والثقافة وتعزيز العلاقات الاخوية مع الاشقاء اللبنانيين، معتبرا ان الفلسطينيين في لبنان حريصون على بناء أفضل العلاقات وبمختلف المجالات، وهم يعتبرون انفسهم ضيوفا، تحت سيادة القانون وليس لهم هدف سوى العودة الى فلسطين، وقد برهنت المرحلة السابقة في ظل الخلافات اللبنانية وصراعات المنطقة الدموية انهم على الحياد الايجابي، ولم يخرج من المخيمات ما يسوء الأمن او الاستقرار أو السلم الاهلي اللبناني”.
بينما شرح الوفد، خلفية تأسيس “سهرة النورس الثقافية” حيث أخذ المشاركون فيها على عاتقهم النهوض بالحالة الثقافية والادبية بعد غياب وتراجع نتيجة الاوضاع الامنية المتوترة، محاولة تغيير “الصورة النمطية” عن المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديدا مخيم عين الحلوة بأنها ليست فقط خبرا أمنيا، من خلال اظهار طاقات وابداعات ابنائه والأخذ بأيديهم وتكريمهم، ومن خلال طرح قضايا ثقافية وادبية تهم المجتمع الفلسطيني ومناقشتها بروح من المسؤولية والانفتاح بعيدا عن التعصب السياسي او العقائدي، للوصول الى قواسم مشتركة، ناهيك عن استضافة ضيوف في سهرة النورس الثقافية الدورية الشهرية.

زر الذهاب إلى الأعلى