ناشط تطلق دورات تعليم مجانية

منذ نهايات القرن الماضي ..لا تزال قضية نوعية التعليم وتراجعه مطروحة على جدول اعمال كافة الهيئات و المؤسسات المجتمعية باعتبارها قضية تتجاوز تقنيات العملية التربوية الى قضية سياسية و مجتمعية عامة بفعل تشابك مجموعة من الاسباب السياسية والاجتماعية و الاقتصادية و القانونية والتي ادت الى تراجع ملحوظ ومتزايد عاما اثر اخر في حافزية التعليم عند الطلاب والاهالي.

وما يزيد الامور سوءا هذا العام ..هو النهاية الدرامية للعام الدراسي مع تأكيد كل المهتمين ان الطلاب لم يحصلوا سوى على اقل من ثلث المهاج الدراسي وهو ما يضيف تعقيدا جديدا ومتوقعا على ارتفاع معدلات التدهور في نوعية التعليم للاعوام القادمة.

جمعية ناشط الاجتماعية الثقافية وجهت فور اعلان وزير التربية اللبنانية نهاية العام الدراسي نداءا الى كافة مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المعنية للعمل ضمن الامكانات المتاحة للاسهام في التعويض الجزئي على الطلاب واستدراك ما يمكن لتأمين وصول المهارات الاساسية المطلوبة للطلاب والتي تمكنهم من الاستمرار المعقول في العملية التربوية والتعليمية.

وكان من الاقتراحات التي قدمت ان تتولى مؤسسات المجتمع المحلي ذات الصلة والخبرة بالعملية التربوية احتضان مستوى معين من الطلاب والاستفادة من العطلة الصيفية الممتدة الى اواسط شهر ايلول للتعويض المدروس عن النقص في المعلومات والمعارف والمهارات بسبب تعثر العام الدراسي المنصرم.

واليوم افتتحت جمعية ناشط دورتها الدراسية المجانية للصفين الثامن والتاسع وبحضور عشرات الطلاب والمدسين ذوي الاختصاص والمهارة وفق خطة تعليمية لاعادة تثبيت المعلومات والمهارات المطلوبة من المنهاج والتركيز على تلك ذات الصلة بالصفوف المرفعين اليها.