أخبار الجمعية

ناشط تشارك في توقيع الكتاب للكاتب هيثم أبوالغزلان ” نقش الجرح”

شاركت جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية توقيع كتاب للكاتب هيثم أبوالغزلان ” نقش الجرح” مساء يوم الجمعة 2016/12/30 في قاعة بلدية مدينة صيدا وسط حضور شعبي لافت ومشاركة شخصيات سياسية وفي مقدمتهم الأمين العام ل التنظيم الشعبي الناصري د. اسامة سعد. والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب د. بسام حمود، وممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية وعدد من المهتمين والكتاب والصحفيين والمنابر الإعلامية وأصدقاء الكاتب.
وقد شهد حفل التوقيع عدة كلمات أبرزها كلمة الكاتب والروائي والفنان التشكيلي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال وتقدم بتهنئة الكاتب بالمولود الجديد كتاب “نقش الجرح ”
وقال أن الحقيقة الأدبية هي حقيقة إجتماعية ليست خارج الشرط الانساني وعندما تنصهر في الحقل التاريخي الفلسطينيي تمنح القضية سر قوتها وإنسانيتها وعدالتها ومشروعية الكفاح في سبيلها، عجينة الأدب المقاوم في جعل الحالة إنسانية وفلسطينية في آن واحد، الشرط التاريخي الذي فرضه غسان كنفاني في المحاولة الاكثر جدّية وإنسانية في تقديم رسالة للعالم وكشف للملأ الحقيقة الغارقة في الوهم والمطرزة بالخديعة والغموض.
وأضاف أننا أمام مقطوعات موسيقية في سمفونية الجرح، محاكاة نموذجية صادقة في نصوص شديدة الكثافة والدلالة والنزعة الروحية الغامضة، ومعالجة بعض اوجاعنا باسلوب إنساني نادر وهمسات روحية فذة في نصوص أو تقاسيم على وتر رواية فلسطينية مثالية، هنا يغدو الحزن مشهداً والقهر بطلاً يتجسد فينا .
وفي كلمة للكاتب والروائي الفلسطيني المقيم في الإمارات العربية المتحدة أنور الخطيب تلتها نيابة عنه لينا أبو الغزلان قائلاً عن “نقش الجرح “أنهما مفردتان تعبران عن الصبر، والفلسطيني سيد الصابرين في عصر يهرول فيه الجميع نحو رفع الراية البيضاء بلا حياء، ومنهم من يحسب نفسه على القضية الفلسطينية زوراً وبهتاناً.
والنقش عملية بطيئة، فإذا كانت في الجرح فإنها بمعناها المادي ستكون العذاب الحقيقي، إلا أن الأديب أبو الغزلان ربما أراد من وراء هذا العنوان أن يكتب الجرح، وهو فعل يتم بعد أن يكون الجسد قد أُثخن بالجراح، ولا بد من الكتابة عنه، وهنا تتحول الكتابة إلى معاناة، لا تقل عن فعل المعاناة نتيجة القهر والظلم والهزيمة والخيانة. وأضاف أن واقع الفلسطيني النازح واللاجئ أو المقيم في وطنه تحت الاحتلال، يحتاج إلى مجلدات كي يكتب جرحه النازف منذ أكثر من سبعين عاماً، وهي الفترة التي تؤرخ للنكبة، وأشار إلى أن الكاتب يرصد يوميات اللاجئين في المخيمات، من عين الحلوة إلى شاتيلا، حيث يكابد الفلسطيني يوميا ويلات التهميش ونكران حقوقه الإنسانية، دون أن يمسسه اليأس، ويبقى يغني للأمل كمن يحفر في الصخر الصلد، ويقول الكاتب: (هنا نكتب بأمل الواثق بالنصرالأكيد؛ وأن الأعداء يمكن أن يُحاصروا القمر، ويأخذوا كل نور الشمس، ويكسّروا عظام الأطفال، ويدمّروا المنازل، ويحطّموا الأبواب، ويجعلوا الدنيا سجناً للأبطال، ويمزّقوا أكفان الشهداء، ويحرقوا كلّ شيء كما التّتار، لكنّهم لن يستطيعوا منعنا من عشق الأرض والتّشبث بالتراب فنحن «نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً».
وكذلك يكتب من المخيم وعينه على فلسطين، يكتب من أرض الشتات وقلبه يحيا في الوطن، ولهذا يصبّر على الدوابشة ويقول له: (إن المجرمين القتلة مرّوا من هنا، وأنهم في بطن هذه الأرض سيُدفنون..)، ويخاطب محمد أبو خضير: (أسميك الروح، أسميك فلسطين..).
وقد تقدمت عريفة الحفل الاستاذة ” ناهدة حليمة ” بالشكر لكل من ساهم بانجاح هذا العمل وخصَت بالذكر الحاج سامر دهشة، والفنان التشكيلي الفلسطيني من الضفة الغربية الدكتور ناصر جوابرة، والدكتور ظافر الخطيب، وجمعية ناشط وسهرة النورس، والزملاء الاعلاميين، ومنتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى