أخبار الجمعية

الخطيب: نركزعلى العمل المشترك لمواجهة المشاكل المجتمعية

تُعتبر جمعية “ناشط” الاجتماعية الثقافية، من أكثر الجمعيات الفلسطينية الفاعلة في مخيم عين الحلوة، فالتزامها بالقضية الفلسطينية جعلها تتشعب في مناح عدة تخدم المجتمع الفلسطيني في المخيم.
وللاطلاع على واقع الجمعية وأهدافها المستقبلية، التقى عدد من منتسبي “نادي السينما”، مدير عام “ناشط”، فكان هذا اللقاء:

جمعية “ناشط”، بدأت كفكرة بين طلاب وطالبات كليتي التاريخ والآداب في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس، بعد لقاءات يومية ونقاش معمق، وصل لنتيجة كما يقول مدير عام جمعية “ناشط” الثقافية الاجتماعية، الدكتور ظافر الخطيب إنه يجب أن”يكون بعيداً عن الأطرالسياسية، ويقوم بها لطلاب والطالبات في بيئة جامعية يتمحورعملها حول قيمة الحياة الجامعية، والتفاعل بين مكوناتها وهي الإدارة، عمداء الجامعة، الطلاب. وانطلاقاً من قناعتنا في أن الطلاب هم طليعة المجتمع والمبادرون، وهم الذين يقودون حياة التغيير، ولأننا كنا نشعر بفقدان لتفاعل بالرغم من وجود قوى حزبية مسيطرة على الجامعة لكنها كانت تفتقد إلى اقامة النشاطات الطلابية والثقافية و الرياضية والسياسية”.

(لنا أن نقول ما يجب)
وأوضح الخطيب أن الفكرة التي كانت سائدة في الجامعة “بأن الجمعيات غالباً ما يكون تأسيسها منقبلا لفصائل ، وهذا ليس انتقاصًا مندور أحد، لكننا رأينا منا لضرورة أن يكون هنا كعملية بناء بعيدة عن الأطر السياسية”، لأنه “لا بد من وجود مبادرة من الطلبة لمناقشة الأمورالجامعية ، وإيجاد حوار ما بين الطالب الفلسطيني واللبناني ، و جعل القضية الفلسطينية حاضرة في الجامعة، وفي ذهن الطالب الجامعي ، ولأننا نعتبر ذلك هدفًا وطنيًا فلسطينياً عاماُ. ويجب أن أعبّر عن نفسي وأكون فاعلاً ، ما دفعنا إلى إصدار نشرة نصف شهرية عام 2001 أسميناها (لنا أن نقول ما يجب). ورغم الامكانيات المحدودة، لكنها شكلت مفاجئة للجميع و قد مارسنا من خلالها عملية النقد للقوى السياسية، وإدارة الجامعة و للمدرسين الجامعيين ،فكانهنا كتفاعل كبيرمن الطلاب، فزدنا الأعداد و زادت مساهمات الطلبة في الكتابة، وقد برز تعدة عراقيل آنذاك، لكننا استطعنا تجاوزها”.

حضور رغم العقبات
وعلى إثر ذلك، يقول الخطيب: “تشكّل منتدى الحوار الطلابيو حضرت القوى الطلابية، والطلاب المستقلون، والأساتذة، الذي اكتسب الشرعية والمصداقية لأنه كان يطرح قضاياتهم الطلبة، والوصول إلى انتخابات وحكومه طلابية دون استخدام أسلوب ( الاحتكار والاقصاء) والابتعاد عن استخدام أسلوب (المدحلة)، وهذا طبعاً ما أثارحساسيات وأدى إلى بروز مشكل كثيرة ، وأهما دخول العنصرالفلسطيني في الانتخابات ، لأن القانون يمنع مشاركة الفلسطيني فيها. فتم تجاوز هذه النقطة من خلال حضور مندوبين لبنانيين، وبذلك أصبح لنا حضور ومشاركات في المهرجانات والندوات والنشاطات”.

فكرة تأسيس “ناشط”
وأدت التحولات والعوائق كما يوضّح الخطيب إلى “تأسيس النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس، وبعد 4 سنوات من العمل التأسيسي في الجامعة، تم عقد لقاءات و ورش عمل في مدينة صيدا بإشراف أطراف محايدة، فكانت فكرة تأسيس جمعية (ناشط ) الثقافية، بلا إمكانيات مادية، أو وجود برنامج، لكن تشكلت الجمعية بهيئة إدارية، رئيسه البناني يحملا لصفة الفخرية , حيث أصبحت جمعية لبنانية الشخصية ،و فلسطينية الحضور والهوية. واكتسبت الموافقة القانونية من وزارة الداخلية اللبنانية “علم وخبر””.
ويطرح الخطيب وجود بعض العقبات أمام جمعية “ناشط” في بداياتها من خلال إثارة بعض التساؤلات التي قد تواجه الجمعية في نشاطها المستقبلي: “ما هي كيفية التواصل مع الطلابها لخريجين بعد تخرجهم من الجامعة؟ وكيفية الحصول على التمويل بعيداً عن أجندة الممولين ،لأن اهتمام الجمعية يخدم القضايا الإنسانية و المجتمعية ؟” ويستدرك قائلًا: “إن الجمعية حصلت على التمويل عام 2009 ، وبدأت بترميم المركزالسفلي في مبنى كان مهجورًا، وذلك بمساهمة من بعض الأصدقاء الأوروبيين (لواء العملال شبابي الاوروبي)، وبعدها تم تنظيم مخي متطوعيأ وروبي فلسطيني ،قدّم أن موذج اًأن مخيم عين الحلوة، مكان آمن، يدخله الأوروبيون وغيرهم بشكل آمن، فكان تصدمة للجميع أن يدخلا لأوروبي و يسير في شوارع المخيم بكل حرية وأمان”..

السبّاقة
وركزت الجمعية في عملها كما يقول الخطيب على “النشاطات الاجتماعية لأنها جزء أساسي في التعامل، وأيضاً على معرفة التاريخ من خلال مراكز بحثية، وإيجاد مؤرخين، وعاملين اجتماعيين.. فنشأت فكرة نادي فلسطين من أجل التعبئة الوطنية وبناء الشخصية الفلسطينية ، وملئ الفراغ الموجود الذي كان في الساحه الفلسطينية وفي المدارس ، بهدف بناء جيل يكون لديه معرف بالماضي، و ربطه بالهم الفلسطيني العام، من خلال تنشأته”.
ويقول الخطيب إن “جمعية “ناشط” كانت سباقة في عقد لقاء تشاوري بين المؤسسات، وحرصت أن لا يكون مقتصراً على المستوى السياسي فقط ، والتركيزعلى أهمية التنسيق و العملال مشترك لمواجهة المشاكل المجتمعية، فكان لـ “ناشط” دور مميزفي لقاء الفصائل الفلسطينية مع الأونروا، من أجل توزيع المسؤوليات على المؤسسات. وتنسيق الجهود من أجل إيجاد حلول للمشاكل: كالتسرب الدراسي، والمخدرات ،وغيرها”..

المستهدفون
وعن الفئات المستهدفة من نشاطات الجمعية، أجاب الخطيب: “بالدرجة الأولى الأطفال، الشباب، المثقفون، المرأة ،وهنا كجهة مستفيدة بشكل غير مباشر هي عامة الشعب. ولأننا نواجه مشكلة عندما نسأل بعضا لأطفال عن البلد الأصليله ، فيجيب: “أنا من مخيم عين الحلوة !”، فوضعنا برامج محددة للأطفال عن فلسطين من خلال الاهتمام بالطفل و إعطائه معلومة جديدة كل يوم تحت السقف العام، والهم الفلسطيني العام ،وهنا كنشاط اسبوعي تحت اسم “سفينة العودة” الهدف منه تربية الطفل على القصيدة و تدريبه على الأناشيد والمسرح، والإصرارعلى حمل العلم الفلسطيني، والقيام بنشاطات في 15 أيار لتعزيز روح الانتماء”.

مشروع السينما
وعن مشروع “نادي السينما”، والمميزات التي سيحصل عليها المنتسبون بعد انتهاء الدورة، أجاب الخطيب: “ندرك جميعًا أهمية الكلمة والسينما في الدفاع عن الحق الفلسطيني، لذلك سنعمل على:
1- منح الشهادة للمتخرج، وإكسابه الخبرة في مجال الاعلام.
2- صناعة الفيلم .
3- العمل عل ىتسويق الفيلم وتقييمه حسب النجاحات، من خلال إنتاج يتكلم عن الهم الشخصي ومنثمربطهب الهم العام ،معا لإشارة أنهنا كطاقات وخبرات يجبتفعي لها. وبناءً على النتيجة نبني السياسات المستقبلية”.

رسالة
وفي ختام اللقاء وجّه الخطي بكلمة ذكّر فيها “أن أساس الوعي والمعرفة هي حجرالزاوية في المعرفة التخصصية والبناء عليه التحقيق مصالح الفرد وعامة الشعب، لأنه لا يمكن فصل الذات عن العام، وأهمية إيجاد توازن بين الشخصي والعام، والالتزام بذلك من أجلال دفاع عن الحقوق .لأنه لا يوجد فلسطيني ليس صاحب رسالة” …

 

زر الذهاب إلى الأعلى