نادي بنات فلسطين

العيد بعيون أطفال فلسطين

لعيد هو مساحة الفرح المتبقيّة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، هذا ما أكّدته سيدة فلسطينيّة أربعينيّة، من خلال استعراضها لواقع الفلتان الأمني الذي يعيشه مخيّم عين الحلوة وتواتر الأحداث الأمنية والشجارات الشخصيّة والتي سرعان ما تتحوّل إلى إطلاق نار وسقوط جرحى وقتلى. هذا الواقع المترافق مع أوضاع إجتماعية واقتصادية صعبة جداً وتتوالى فصولها تصعيداً مع الاشعارات المتواصلة لتقليص خدمات مؤسسة الأنروا والإيحاءات الجدية لتوقفها شبه الكلّي، كما أن اللامبالاة التي تبديها المؤسسات المختلفة وذات الصلة للدولة المضيفة تجاه اللاجئين تزيد الأمور صعوبة وحدّة.
أمام هذا الواقع المضغوط، يحتاج اللاجئون الى فرصة للراحة والاسترخاء واكتساب قليل من الفرح والبهجة، ولذلك جاء عيد الفطر هذا العام، وعلى رغم بعض الأحداث، لينشر أجواء الفرح والإيمان والتي وان بدت ثقيلة على الكبار وارهاقاً اقتصادياً على الغالبية العظمى من العائلات، الا انها كانت عارمة ومشعّة على الصغار، الذين ينتظرون الأعياد ليملؤا الأجواء ضجيجاً وفرحاً غامراً والذي ينعكس إيجاباً على الأهل فينسيهم ولو للحظة واقع الصعوبات المعيشيّة والإقتصاديّة والتوتر بفعل الجوّ الأمني.
التقاليد والعادات تتكرّر مع الأطفال كنسخة كربونية كل عام، الذين جلّ ما يعنيهم شراء الثياب الجديدة قبل ايام من انتهاء شهر رمضان، وهو ما أكدّته أمال ناصر الساري (11 عاماً)، والتي تعتبر العيد فرصة للتواصل مع الأهل والأقارب، ولقضاء أوقات ممتعة والذهاب الى أماكن اللهو والمطاعم والتي لا يمكن زيارتها الا في مناسبات الأعياد.
الطفل مصطفى المحمد (7 سنوات) ذو الملامح الخجولة، أعرب بفرح كبير عن سروره وسعادته بأيام العيد، متسائلاً ببراءة واضحة لماذا لا تكون أيامنا كلها أيام عيد؟
سيرين علي رشيد (9سنوات) أكدت حرصها الشديد على معايدة والدها ووالدتها واخوتها كأ ول وأهم واجب صبيحة العيد، في تأكيد على أهمية تعزيز الأواصر العائلية وزرع المحبة بين أفرادها، وهو ما تعلمته من خلال انتسابها الى نادي بنات فلسطين التابع لجمعية ناشط الاجتماعية الثقافية.

سيدرا علي رشيد( 6 سنوات) أكدت ببرائتها حبها للعيد وانتظارها لقدوم عيد الاضحى المبارك.
ميسم علي رشيد(13 عاماً)، أكدت ان فرحة العيد بعد شهرصيام طويل هو واجب ديني وحاجة دنيوية، واكثر ما يعجبها في تقاليد العيد، هي الزيارات مع الأهل والأقارب والأصدقاء والتي تتحمس لمشاركة والديها بالقيام بها، مؤكدة ان تعزيز الروابط العائلية هو من الأولويّات التي يجب التركيز عليها.
وعلى رغم معرفتها بالظروف الإقتصادية الصعبة، الا انها ترى بحرص أهلها على السماح بالقيام بكل ما ترغب به والاستعداد لإنفاق ما تريده، يكمن في أهمية العيد كمساحة فرح يعطيها الأهل لأطفالهم.
قصي ماهر نجم(9 سنوات)، اعتبر العيد بمثابة هدية من الله تقديراً لصيامه شهر رمضان “للمرّة الأولى”، وعبّر عن سروره الشديد بما قام به من زيارات وقضاء وقت ممتع في مدن الملاهي.
العيد بما يحمله من مضامين دينية وطقوس وعادات وتقاليد تركز على تعزيز أواصر العلاقات الإجتماعية، إلا أنه يبقى للأطفال وقتاً للفرح والمرح وفرصة يجب استغلالها حتى الدرجة القصوى لأنها لا تتكرر دائماً.

 

images

ا
العيد12

العيد1

العيد3

العيد4

العيد6

العيد8

العيد10

 

زر الذهاب إلى الأعلى