غير مصنف

المرأة الفلسطينية … عطاء بلا حدود

 

المرأة الفلسطينية … عطاء بلا حدود

 

 

ان المرأة هي نصف المجتمع واحد دعائمه وركائزه الاساسية ، ولا يمكن بناء مجتمع بدونها، لأنها تؤدي دوراً مهماً في البيت والمجتمع وتضمن سيرورة الجنس البشري في مختلف الاديان والمجتمعات. وكما قال سقراط:”المرأة هي اجمل هدية وهبها اللـه سبحانه وتعالى الى الانسان”، وهذه الهدية يجب الحفاظ عليها قدر الامكان وذلك بمنحها حقوقها الشرعية التي نصت عليها الديانات السماوية.

ومع تقديرنا للمرأة العربية والعالم عامة الا اننا نعتز بشكل خاص بالمرأة الفلسطينية ، التي تشكل رافداً اساسياً في مسيرة التحرر الوطني الاستقلالي. فهي رمز للعطاء والتضحية والفداء، وينبوع للانتماء الوطني الفلسطيني، ومشاركة بفعالية في نضال الشعب الفلسطيني من اجل حقه في الحياة وبناء دولته الوطنية المستقلة.وتحية من القلب لهذه المرأة ولجميع النساء العاملات اللواتي يخضن نضالاً لا هوادة فيه ضد الاستغلال والقهر والاضطهاد الطبقي ومن اجل المساواة والحرية الحقيقية .

 

عهد التميمي هي نموذج الفتاة الفلسطينيين الذين نفخر بهم

 

لحظة سجّلت في قلبي ولادة خنساء من جديد، وتجسيد كرامة الوطنية خلال مخالب نشبت في الحرية والعدالة لزمن بعيد، عهد التميمي إنها لهي الفتاة ، طالما تمنى الزمان ولادة آلاف أمثالها، ، حتى تستعر العروق الجامدة التي تحنّ إلى جسد جديد، فتهفو الأفئدة إلى الانتفاضات التي تدك معاقل الاحتلال وتهز كراسي الصهاينة، وتسخن القلوب الباردة التي ظلت تشكو وطأة الاغتصاب ونزع الكرامة، فتغني القلوب بشوقها وحنينها، نشيد: موطني موطني الجلال والبهاء ، جزاك الله يا زينة النساء وزيتونة السناء، فالكوفية هوية والعقال كمال، فنحن الجزر وأنت المد.

نشأت عهد التميمي ونشأت معها أحلامها وطموحاتها، ولا تزال تداعبها وتقويها في حين بعد حين، وهي أيقونة الانتفاضة ورمز التحدي بقلب صبور؛ لأنها لم تيأس من شمس الحرية ..

 

لقد أدركت المرأة الفلسطينية مبكراً أن خلاصها من عبودية المجتمع ، لا يمكن أن يتحقق إلاّ بخلاصها من عبودية الإحتلال ، وبتحرير وطنها من المحتل ، ولهذا فقد اندفعت المرأة الفلسطينية إلى ساحة النضال ، وأصبح همها وهم الرجل هو تحرير الوطن المسلوب .

بفعل نضال المرأة الفلسطينية الدؤوب، حققت المرأة الفلسطينية منجزات في الجوانب السياسية، الإقتصادية والاجتماعية، فهي اليوم وزيرة، أو رئيسة بلدية أو عضو في المجلس التشريعي، أما على الصعيد الاقتصادي، فنجدها سيدة أعمال تدير مصنع او شركة، او نجدها إمرأة ريفية منتجة في مجال الحرف والأعمال اليدوية .

إن المرأة هي روح المجتمع، وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب. بمعنى آخر فإن تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف، ذلك أن المرأة شئنا أم أبينا هي المقياس والمعيار الأساسيان لتقدم المجتمعات البشرية. والمرأة قبل هذا وذاك هي الأم والأخت والإبنة والزوجة والحبيبة. وهي الجمال والرقة بكل معانيهما وأشكالهما. وكل عام والمرأة الفلسطينية بألف خير وتقدم وازدهار

زر الذهاب إلى الأعلى