غير مصنف

” البؤجة” تحاكي النكبة وحلم العودة

الشولي :” البؤجة” تحاكي النكبة وحلم العودة

عرض”الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين” بالتعاون مع “المجلس الأعلى للشباب والرياضة”، مسرحية “البؤجة” على مسرح مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، وهي من تمثيل فرقة “المسرح الوطني الفلسطيني”، ومن تأليف محمد عيد رمضان وإخراج محمد الشولي.

و”البؤجة” عبارة عن قطعة قماش، حملها الأجداد والأباء الذين هجروا من فلسطين العام 1948، جمعوا فيها أهم ما يملكون من صكوك ملكية، ومفاتيح المنازل، وكل الوثائق التي تثبت حقهم في أرضهم، ولما أقاموا في لبنان بدأوا تبديل “البؤج” بالتموين، بشكل مؤقت، لاعتقادهم أنها مجرد أيام معدودة، ويعودون الى منازلهم، وبلداتهم في فلسطين.
ويقول رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان ومخرج المسرحية محمد الشولي، ل “وكالة القدس للأنباء”، أن المسرحية تحاكي النكبة وحلم العودة، ، فأجدادنا حينما أجبروا على الهجرة عن وطنهم قسراً، حملوا “البؤجة”، وفيها أغلى ما يملكون من وثائق، تثبت حقهم بمنازلهم وأرضهم، إلى أن أقاموا مؤقتاً في لبنان ودول الشتات، وباتت الدول التي تهتم برعايتهم، تبدل “البؤجة” بأخرى فيها “تموين”، وتحولت إلى البديل المؤقت لحل قضيتهم العادلة، وكلما وصلت قضيتهم إلى مرجعية كانت “البؤجة” هي الحل، أي أن كل الذين تدخلوا في حل قضيتنا، كان هدفهم إبقاءنا لاجئين، وعدم عودتنا إلى أرضنا، إلى أن قرر الذين هجروا حرق “البؤجة”، والنزول إلى الأرض وفلاحتها بأيديهم، في إشارة إلى أن العودة لن تكون إلا بيد الشعب الفلسطيني، بعيداً عن مماطلة المجتمع الدولي، الذي لم ينصف حتى اليوم هذا الشعب، من خلال تطبيق قراراته الدولية على الكيان الصهيوني.
واضاف الشولي أن “البؤجة هي القضية التي حملناها على أكتافنا منذ سبعين عاماً، عندما أجبرنا على ترك أرضنا، وكنا واضعين فيها أغلى ما نملك من مفاتيح ومن أوراق، تثبت حقنا في الأرض، وآخر شيء غيروها وحطوها بالبراد وجمدوها، وأعطونا بدالها بؤجة مليانة تموين، مفتكرين أنها البديل لوطننا” .
وأشار إلى أننا “نرفض البؤجة التي لهم سبعين سنة عم يعطونا إياها، نحن بأذن الله راح ننزل على الأرض نحررها، ونحرثها بأيدينا”.
بدوره ملحن المسرحية محمد آغا، قال ل “وكالة القدس للأنباء” أن “مسرحية البؤجة تجسد القضية الفلسطينية برمتها، ومشاكلنا مع الغرب الاستعماري، ومشاكلنا المتعددة مع أنظمتنا العربية بشكل عام، وباختصارهذه المسرحية تجسد جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية أيضاً” متمنياً أن “تكون رسالتنا وصلت للجميع كما يجب”.

– نقلا عن وكالة القدس للانباء –
زر الذهاب إلى الأعلى