سهرة النورس الثقافية

الشاعر جهاد الحنفي يوقع ديوان “لعينيك سأحمل المدى” بدعوة من سهرة النورس واتحاد الفنانين

وقع الشاعر الفلسطيني جهاد خالد الحنفي ديوانه الجديد بعنوان “لعينيك سأحمل المدى”، وذلك بإحتفال اقامه “الاتحاد العام للفنانيين التعبيريين الفلسطينيين” و”سهرة النورس الثقافية” في قاعة بلدية صيدا، بحضور حشد غفير من الشخصيات والمثقفين والأدباء ومن متذوقي الشعر.

بداية ترحيب من أمين سر الفنانيين الفلسطينيين في لبنان محمد عيد رمضان، شدد فيه على أهمية الأدب والشعر المقاوم في مواجهة الهجمة الصهيونية على الثقافة الفلسطينية، معتبرا ان مقاومة لا تقل تأثيرا عن السلاح وسواه.

والقى منسق سهرة “النورس” الثقافية الدكتور ظافر الخطيب كلمة المنظمين، فقال “بإسم الإتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين في لبنان وسهرة النورس الثقافية، نتوجه بالشكر لكل من ساهم معنا في صناعة هذا الحدث الثقافي، مضيفا “أن يتصادف تنظيم هذا النشاط الثقافي الفلسطيني مناقشة وتوقيع ديوان الشاعر جهاد حنفي “لعينيك سأحمل المدى” مع هذه اللحظة السياسية، حيث تتجلى قمة اللاعدالة ومنتهى البشاعة في عملية خنق الفلسطيني قضيةً وشعباً، تاريخاً ومستقبلاً،وأن تتزامن أيضاً مع هذه اللحظة الفلسطينية الخالدة، حيث يواجه فلسطيني محاولات قتله وخنقه بإرادة عظيمة، فإن لذلك معنىً كبيرٍ بحجم الإسطورة حيث تنتهي على مشهدٍ فلسطينيٍ لا ينتهي، وهي لحظةٍ يرسمها الأدب الفلسطيني المقاوم وفي القلب من حركته ينصب الشاعر شراكه التي تتحول الى انشودةٍ تمارس فعل التعبئة والتحريض من اجل الحياة والديمومة، فيزداد المشهد الفلسطيني تألقاً وانتصارا.

واضاف الدكتور الخطيب: عليه فإن للشاعر الفلسطيني المجتهد على إمتداد لحظات الألم والفرح بجوهرها الفلسطيني الشاعر جهاد حنفي نصيبه من العمل والجهد، فتراه يتورط مع الجملة الشعرية أينما كان، في المدرسة التي يديرها على وقع توجيه العمل التربوي اليومي ام في البيت والإلتزامات تجاه الأسرة، ،لذلك صار يمتاز بكثافة انتاجه الشعري المتنوع ، والذي وصل مع كتابه الجديد الى خمسة دواوين، وهي دليل على حيوية ملكة الشعر لديه لا بل واستبدادها وامتلاكها  كل تفاصيل يومياته.

وتابع: للشاعر الفلسطيني في لبنان معاناته، كما معاناة كل الفلسطينيين في لبنان، وإن كانت اوجه المعاناة تزيد عنده على وقع الحصار وصعوبة الإنتشار، مع ذلك يسجل للشاعر جهاد حنفي تمايزه من خلال اختراقاته الى جعلته بفعل جودة انتاجه شريكاً للشاعر اللبناني في الكثير من المنتديات واطر العمل الثقافي لا سيما في الجنوب، إذ أنه من الصعب أن نجد امسية للشعر تقام او تنظم في الجنوب لا يصول فيها فارساً من فرسانها،وهو ما يلقى على الشاعر الفلسطيني مسؤولية المساهمة في الحوار اللبناني الفلسطيني وإن كان من خلال استخدام أدوات الشعر والعمل الثقافي، وهو ما يحقق تفاعلاً يحقق انتاجاً ادبياً راقياً ومتقدماً، غير أن ذلك يلقى على المستوى اللبناني و بشكل خاص اطر العمل الثقافي والإعلامي في لبنان أهمية الإعتراف بالشاعر الفلسطيني في لبنان و جودة انتاجه شكلاً وموضوعاً.

وختم الدكتور الخطيب: ان سهرة النورس الثقافية واتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين في تنظيمهم لهذا الحفل الثقافي فإنها تعمل ضمن استراتيجية ثقافية تهدف الى تحفيز حركة ثقافية فلسطينية متفاعلة مع محيطها اللبناني مساهمةً في النضال والوطني و مدافعة عن حقوق المثقفين الفلسطينيين وفي القلب منهم الشعراء ، وعليه فإن لهذه الحفل امتداداته التي سترونها في بشكل افضل في العام 2018.

اسكندر حبش

وقدم الاعلامي اسكندر حبش تقييما للديوان، في شكله ومضمونه، فاعتبر ان طباعته الفاخرة قيمة مضافة الى مضمون الديوان، لان الكثير لم يعد يهتم بالمظهر الخارجي لدوواين الشعر، مؤكدا ان تجربة الشاعر الحنفي تعبير صادق عن ألم وأمل كل أبناء الشعب الفلسطيني بالتمسك بهويته الوطنية والعودة الى فلسطين.

الشاعر الحنفي

والقى الشاعر الحنفي باقة من قصائده الوطنية والعاطفية التي الهبت مشاعر المشاركين وتصفيقهم، “ست حروف”، “سبعة”، “آية الحلم”، “ساحمل هذا المدى ذات يوم”، “وهي لا تحبك يا صديقي”، قبل ان يوقع للحضور على ديوانه الجديد “لعينيك سأحمل المدى”.

يقع ديوان الشاعر الحنفي “لعينيك سأحمل المدى” في151 صفحة من القطع الصغير، لوحة الغلاف للفنانة الفلسطينية سحر محمد فانوس، الاهداء الى “أبحث عني فيك، دوما أجدك، ذا دوما أجدني، لك وحدك، أهدي خفقاتي بين السطور”، بينما قدم له رئيس المنطقة التربوية في الجنوب عضو الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين، وعضو الهيئة الادارية للحركة الثقافية في لبنان الشاعر باسم عباس وفيها “جهاد الحنفي شاعر لغة انسيابية رشيقة، وشاعر وجدان متدفق، يستل صوره من فرن نفس لا تكف عن التوهج. كيف لا وأمه خبأت المواعيد الأخيرة في مناديل النهاية ثم طارت وحدها قبل انبلاج السر في شفة الرحيل”.

 

وجاء في قصيدة الشاعر الحنفي “آية الحلم”

فلسطينية روحي تعانق

سماء المجد ظلي والبيارق

عشقت النار طفلا لا تلوموا\رمادي.. انه ايمان عاشق

فلسطينية روحي ودربي

مدى ان كان احلامي بواشق

سواي علىتاربي ليل وهم

أما ان الاوان لكي يفارق

انا المنفي من وطني ولكن

انا وحدي.. انا كل الحقائق

جيوش الضوء أتية اعدوا

لهذا الليل اعواد المشانق

على كتفي

احمل مستحيلا

\منذ فجر الاغيات

ولا تسلني منانا

محفورة لغتي واسرار البداية

فوق نجم في جبيني

لم تفارقني عناويني

اذا صليت في عيني

فاقرأ الحلم الفلسطيني

زر الذهاب إلى الأعلى